Reviewالقانوني: السيف لا يقيم العدل - لأوقاي ترياقي أوغلو

أنهيت هذا الكتاب بشق الأنفس، رأيته في المحل وبدأت بقراءة الملخص في الخلف، فشدتني كالعادة وجود المحتوى العثماني للقصة. وبما أنني أشاهد وبشغف مسلسل قيامة أرطغرل قلت لنفسي "يلا، كله نفس المود" ويا أسفاه، الأسلوب أكثر من ممل، وبطيء شديد البطء وكثير التفاصيل على الطريقة الكلاسيكية القديمة للكتابة في حين أن الشخصية تقوم بوصف الغرفة على طول صفحتين على الأقل، مادخلي أنا بالمشروب القرمزي، في الكأس الكرستالي المرصع بالمجوهرات والأحجار الثمينة (ومن ثم يسمي على الأقل خمسة أنواع من الأحجار ) التي يرتشف منها السلطان وببطء وهو غارق في التفكير ما دخلي في الستائر على طول الغرفة ومن أي بلد وكيف وصلت ومن صنعها وكم أخذت من الوقت في صناعتها ونسجها. هذا ليس ببرنامج تليفزيوني. والوصف لا يقل مع إمتداد القصة بل تجده يطول ويتمدد في حين أن الأحداث الأساسية في القصة لا تحتاج سوى لنصف عدد الصفحات. غير أن الكاتب يتبع أسلوب( أنا قرأت الكثير من الكتب، وعلى الجميع أن يعترف بذلك) قام بدحش فترة تاريخية مدتها 200 سنة في مجموعة من الحوارات خير اللهم أجعله خير، ألم يخبرك أحد أن هذا الأسلوب إنتهى لا يجوز على شخصيات تعرف بعضها البعض تظل تتناقش في أمور جميع الحاضرين في المشهد على إطلاع تام بالموضوع وتفاصيله، أصبحت المعلومات جميعها كر كأنها كتاب مدرسي وكما تعلمون عن جدي الفاتح، جعل الله الجنة مثواه " يبتدئ السلطان سليمان حوار ويجر الكلام جراً في طول أربعة صفحات عن تاريخ جده وجده جده وجد جد جده (الله يرحمهم جميعاً) الشي الوحيد الإيجابي في الكتب هو العمق في شخصية إبراهيم ووهيمي هذان الشخصيتان فقط تجد فيهم العمق والذكاء والإستمتعاع في قرائتهم أما بقية الشخصيات فكانت سطحية جداً بما فيها السلطان سليمان رحمه الله، كل ما وجد عنه إما في الحروب وإما بين نساءه وجواريه والحياه الفارهة (ربما كان هكذا بالفعل) لكن لم أجد أي شي يشدني في شخصيته أو شخصية حرم، ولا تجعلوني أبدأ في بقية عموم الشخصيات فلم أحفظ أيه منها ولا استطيع التفريق بين أحمد باشا وبيري باشا ولم أستطع التفرقة بين الجواسيس والمحاربين والمهندسين ولا حتى الحاكم في الدول الكافرة. كان كتاب تاريخي في محاولة يائسة أن يتحول إلى رواية تاريخية. Disappointing 2.5 stars